ميليشيات الحوثي تعلق رحلات المنظمات الدولية من مطار صنعاء

ميليشيات الحوثي تعلق رحلات المنظمات الدولية من مطار صنعاء

أعلنت الميليشيات الحوثية في اليمن، تعليق الرحلات الجوية الخاصة بالمنظمات الدولية العاملة في اليمن عبر مطار صنعاء الدولي لمدة أسبوع، ردا على إيقاف الخطوط الجوية اليمنية، بيع تذاكر الرحلات من وإلى صنعاء.

وقالت هيئة الطيران المدني التابعة لحكومة "الإنقاذ الوطني" الحوثية، غير المعترف بها، في بيان، إنها "اتخذت أول إجراء رداً على منع الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي"، وفق موقع “يمن فيوتشر”.

وأضافت أن "الهيئة وجهت إشعاراً إلى كل المنظمات الدولية العاملة في الجمهورية اليمنية بأنه اعتبارا من اليوم السبت حتى يوم الخميس المقبل، سيتم إيقاف كافة رحلات المنظمات الدولية بمطار صنعاء الدولي.

وأوضحت أنها "ستسمح لكافة المنظمات العاملة في اليمن بتشغيل رحلاتها في يوم واحد فقط أسبوعيا وهو يوم الجمعة ابتداء من 31 مارس".

وبررت هيئة الطيران المدني في صنعاء، إجراءاتها بالقول إن "تعديل رحلات المنظمات الدولية إلى يوم الجمعة من كل أسبوع، بسبب الاستياء والغضب الشعبي الواسع من عدم تشغيل الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي".

يأتي تعليق الحوثيين رحلات المنظمات الأممية عبر مطار صنعاء الدولي لمدة أسبوع، غداة اتهام الجماعة قيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، بإيقاف بيع تذاكر السفر لرحلات صنعاء- عمّان- صنعاء، على خلفية تجميد حسابات بنكية للشركة بمناطق سيطرة الميليشيات.

ومن شأن إيقاف بيع التذاكر للرحلات عبر مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان، اقتصار رحلات المطار على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، خاصة بعد انقضاء هدنة الأمم المتحدة في اليمن مطلع أكتوبر الماضي، وعدم التوصل إلى اتفاق على تجديدها.

الأحد الماضي، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، إن الحوثيين جمدوا حسابات بنكية للخطوط الجوية اليمنية في مناطق سيطرة الميليشيات، محذراً من أن ذلك يهدد بتوقف الرحلات عبر مطار صنعاء.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من إبريل 2022 وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر العام الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية، وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

                                     

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية